الطفولة مملكة كبيرة تحكمها ابتسامات بريئة وعيون
تملؤها نظرة براقة تبشر بغد واعد، ما أحلى الطفولة
حين نفكر بأنها ستصبح أيادي عاملة ستبني هذه الأمة.
الطفولة غرفة كبيرة، فيها نافذة تطل على أجمل بستان
في الدنيا، البستان الذي تغرد فيه أبهى العصافير التي
تغرد بفرح وسرور، ومن هذه النافذة لا شيء يستطيع أن
يقف أمام أشعة الشمس الساطعة التي تخترق زجاج
النافذة لتملأ الغرفة نشاطاً وحيوية...
في ليلة العيد ينتظر الطفل الشمس لتشرق، لتعلن بدء
يوم جديد،ليلبس ثيابه ويتباهى بها كأنه زهرة متفتحة
تتباهى بأريجها الباهر وبلونها الأبهر،فما أحلى الطفولة!!
قلب الطفولة قلب صغير ينبض بالصفاء و المحبة ،لا
يمكنك أن تجد في هذه الدنيا قلب طفل يطغى عليه
الكره، بل سترى فيه البراءة و النقاء و المحبة ، إن قلب
الطفولة كالسماء الصافية التي تسطع فيها شمس البراءة
لتملأها جمالا و بهاء، ليس في هذه السماء سحاب
أسود ليشوش على صفاء هذه السماء ونقاوتها، بل
هنالك ملائكة بيضاء،نعم ملائكة رائعة!! تنثر سحرها
الفتان على بساط تلك السماء الزرقاء الجميلة لتنشر
النجوم المتلألئة التي تداعب روح الطفل وتجعله
مبتهجا و سعيدا ...
ما أحلى هذه المملكة!! ما أحلى هذه الغرفة!! وما
أحلى هذه السماء!!
وكلها تشكل أجمل كلمة في الدنيا وهي الطفولة التي
تملؤها ذكريات تنعش ذاكرة الإنسان.