الحياة الأسرية عندما تصل الي طريق مسدود في ظل والدين تتسم علاقتهما بالتفكك والكراهية وسوء العلاقات والبعد والرفض تصبح أكثر تدميرا للأبناء عما لو حدث انفصال بينهما.. هذا ما يؤكده علماء النفس.
وهذه ليست دعوة لانفصال الأزواج وإنما تفضيل مصلحة الطفل والبحث عن الأساليب المناسبة للتعامل في مثل هذه الظروف لدي المتخصصين. د. سهير أمين أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة حلوان بدأت كلامها مؤكدة أنه لو علم الآباء كم الاضطرابات التي تصيب الأبناء بمجرد سماعهم الشجار والتهديد والوعيد ومعايشتهم للتوتر بين الأبوين ما عرضوا أولادهم أبدا لتلك المواقف التي تؤثر بعمق في شخصيتهم, والتي يمتد تأثيرها الي مستقبلهم.
فالأبناء الذين يعيشون في هذه البيئة لا تتوقف معاناتهم علي الحالة النفسية بل تمتد الي أعراض جسمية مثل الاضطرابات المعدية, والصداع وقد تتفاقم الحالة ليتحول الطفل الي شخص عدواني او منطو. لذا تري د. سهير أمين أنه يجب علي الزوجين تعلم كيفية التصدي لهذه المشكلات والنزاعات الأسرية والوصول الي حل لها, وذلك من خلال تحديد المشكلة وأنسب الطرق للحل الذي يرضي الطرفين معا, وأنه لا يجب ننظر للأمر علي أن هناك طرفا غالبا وآخر مغلوب.
فالأسرة السليمة هي القادرة علي توفير الشعور بالأمان والاطمئنان, يتوافير فيه الاحترام والتقدير الي جانب التركيز علي أهمية الحوار الأسري الإيجابي بين الزوجين لأنهما يمثلان القدوة للأبناء